ألم يسكن جـــــــــــــــــــــوفي .. (( ذات مساء ))

ألم يسكن
جـــــــــــــــــــــوفي .. (( ذات مساء ))

إنى نُهلتُ من عُصارة الألم .. نُهلتُ حتى عقني الندم .. ثملتُ حتى لم أعد
أستشعر الوجود

ولفنى في ركبه الفراغُ والعدم .. وجف في قيثارتي اللحن والنشيد

فلا تقولوا أين أنت؟؟ لا تسألوا ضحية الألم ..

قد كان في مسراي لي دربٌ به أسيرُ .. وكان في قارورتي الطيبُ والعبير

وكنتُ في ذٌُرى الحقولِ بلبلا يطير.. محلقا كالأمل النضير .. وكنت
ٌُأستوحى الجماد أُرعش الصخور

واليوم والربيع يضحكُ والنسيم يرقصُ في حديقتي ... والنجوم تشع ُ والغيوم
مسدلةٌ علي القمر

فضيةٌ تعبىء الشعاع وترسل ٌ الشراع خلفه شِراع لا وحى في شبابتي لا لحن ولا
غناء شبابتي أخرسها الألم

فاليوم لا زهور ولا عطور ... قارورتي حطمها الألم